لم يكن الرحيل موجعًا كما ظنّ، بل كان صامتًا كخيانةٍ ناعمة، لا ترفع صوتها لكنها تُطفئ العمر بهدوء.
لم يكن يبكي، فقط جلس يراقب روحه وهي تغادره على دفعات…
ضحكته الأولى معها، أول مرة ناداها باسمٍ لم تنكره، أول وعدٍ صدّقه رغم ارتجافه.
كلّها كانت تغادر… مشاهد تمر أمامه كأنها تسخر منه، كأنها تهمس:
كنت تعرف النهاية… لكنك أحببت أن تتألم.
هو لم يكن بطلاً في قصته، كان مجرد ظلٍّ لشخصٍ أحبَّ أكثر مما يجب،
أعطى كل شيء حتى بقي بلا شيء…
بلا صوت، بلا حكاية، بلا اسمٍ يناديه في آخر الليل.
تغيّر كل شيء.
المدينة لم تعد المدينة، والمكان الذي شهد ضحكاته أصبح بارداً كقبرٍ بلا شاهد.
يمشي… لكن خطواته لا تصدر صوتاً، كأن الأرض لم تعد تعترف به.
كأنه محا نفسه بنفسه، فقط ليبقى في ذاكرتها…
وحتى هي، نسيت
لم يكن الرحيل موجعًا كما ظنّ، بل كان صامتًا كخيانةٍ ناعمة، لا ترفع صوتها لكنها تُطفئ العمر بهدوء.
لم يكن يبكي، فقط جلس يراقب روحه وهي تغادره على دفعات…
ضحكته الأولى معها، أول مرة ناداها باسمٍ لم تنكره، أول وعدٍ صدّقه رغم ارتجافه.
كلّها كانت تغادر… مشاهد تمر أمامه كأنها تسخر منه، كأنها تهمس:
كنت تعرف النهاية… لكنك أحببت أن تتألم.
هو لم يكن بطلاً في قصته، كان مجرد ظلٍّ لشخصٍ أحبَّ أكثر مما يجب،
أعطى كل شيء حتى بقي بلا شيء…
بلا صوت، بلا حكاية، بلا اسمٍ يناديه في آخر الليل.
تغيّر كل شيء.
المدينة لم تعد المدينة، والمكان الذي شهد ضحكاته أصبح بارداً كقبرٍ بلا شاهد.
يمشي… لكن خطواته لا تصدر صوتاً، كأن الأرض لم تعد تعترف به.
كأنه محا نفسه بنفسه، فقط ليبقى في ذاكرتها…
وحتى هي، نسيت