تخيل معايا بالّي زوج كاميرات صغيرة قد حبة لعدس، تخليك تشوف العالم كامل بألوانو، أعماقو، وتفاصيلو... وبلا ما تبدّل حتى بطارية! هادي هي عينيك. زوج جوهَر فـ راسك، فيهم تكنولوجيا ما وصلّها حتى أقوى مهندس. العين تقدر تميّز بين أكثر من 10 ملايين لون، وتتكيف مع الظلام والنور في أقل من ثانية، وتتحرك بلا ما تحسّ بيها آلاف المرات فـ النهار! ووش العجيب؟ الصورة اللي تشوفها تدخل للعين مقلوبة! بصّح دماغك يقلبها لك أوتوماتيكياً وانت ما تدير والو. يعني راهو كاين تعاون خارق بين عينيك ومخّك باش تشوف الواقع كيما هو. وزيد... القرنية (la cornée) هي الجزء الوحيد فـ الجسم اللي ما فيهش دم، ورغم هاد الشي، تبقى تخدم 100%. وكاين حاجة ناس بزاف مايعرفوهاش: العين تقدر تكشف الكذب! كيفاه؟ لأنو كي يكذب الواحد، حركة عينيه، توسّع الحدقة، وحتى الرمش، يتغيّرو... وعين الإنسان عندها القدرة الغريزية تلاحظ هاد التغييرات بلا ما تعيّ. باختصار، عينيك ماشي غير مرايا للعالم... راهي جهاز معقّد، سريع، ذكي، وراقي، يخدم بلا تعب، وبلا ما تطلب منو والو. ومتنساش دير ❤️