دمعي سال عن ورق فانحتته فتاة بكماء
كأنها تعبر عن ألمها بصمت أبلغ من النداء
رسمت على وجهها تعابير جرح وأغصان تذبل من غدر الأعداء
ليس عجزا ولا خلقا بل هو قلب من شدة الدمع صار كجثة همداء
جثة تنام على صدر البلاء تنادي ولكن لا يلبى النداء
طفولة ممزقة بلا ملبس او غداء
اين العرب أم دفنت الإنسانية جمعاء
هل هده امتنا هل هده انسانيتنا وكيف علمنا الاسلام عن صون الجار فنحن ضمير بلا حياء
الا نعرف التضحية عن فلذة الأكباد فلعود ضعيف حين ينفرد والنعجة وحيدة تصبح فريسة للأعداء
وانظري يانور تلك الام على الارض تحمل طحينا حملته من الأتربة وتضعه في حجرها كأنها مجنونة وبلهاء
لكن صبرا فخلف الركام يولد فجر شديد الضياء
ونكتب على كل الجدران لن ننحني للأعداء
فلسطين بلد الشرفاء فالمجد يولد من رحم السماء وسيعم السلام كل الأرجاء
فلسطين يا أملا يعانق الحياء ويا صبرا في قلب الموت
ويا لحنا لا يعزف بأنغام الهزيمة
سنبقى لك العهد بقدر بعد الأرض والسماء
وسنكتب اسمك في كل صلاة
واين عمر واين سنوار واين طارق بن زياد قد دفنو ولكن شعارنا لم يدفن فالشجر لايسقط الا والجدر بجانبه الماء
والماء في قلوبنا لا ينقطع مادامت تجري في عروقنا دماء
فهدا مفتاح العودة لن يضيع ولن يأكله الصدأ مهما طاال العناء