وقتُ الإنسانِ هو عُمرُهُ في الحَقيقَةِ، وهو مادَّةُ حياتِه الأبديَّة في النَّعيم المُقيم، ومادَّةُ المَعيشَةِ الضنكِ في العذابِ الأَليمِ، وهو يمُرُّ أسرَعَ من السَّحابِ، فما كانَ من وقْتِه لله وبالله فهو حَياتُهُ وعُمرُهُ، وغَيْرُ ذلك لَيْسَ محسوباً من حياتِه، وإِن عاشَ فيه عاشَ عَيْشَ البهائِمِ، فإذا قطع وقْتَهُ في الغَفْلَةِ والسَّهوِ والأماني الباطِلةِ، وكان خَيرَ ما قَطَعَهُ به النَّومُ والبِطالَةُ، فَموتُ هذا خَيرٌ له من حياتِه.
- الامام ابن القيم رحمه الله، كتاب الداء والدواء، ص: 290.
- الامام ابن القيم رحمه الله، كتاب الداء والدواء، ص: 290.
وقتُ الإنسانِ هو عُمرُهُ في الحَقيقَةِ، وهو مادَّةُ حياتِه الأبديَّة في النَّعيم المُقيم، ومادَّةُ المَعيشَةِ الضنكِ في العذابِ الأَليمِ، وهو يمُرُّ أسرَعَ من السَّحابِ، فما كانَ من وقْتِه لله وبالله فهو حَياتُهُ وعُمرُهُ، وغَيْرُ ذلك لَيْسَ محسوباً من حياتِه، وإِن عاشَ فيه عاشَ عَيْشَ البهائِمِ، فإذا قطع وقْتَهُ في الغَفْلَةِ والسَّهوِ والأماني الباطِلةِ، وكان خَيرَ ما قَطَعَهُ به النَّومُ والبِطالَةُ، فَموتُ هذا خَيرٌ له من حياتِه.
- الامام ابن القيم رحمه الله، كتاب الداء والدواء، ص: 290.
